تنبيه: احذر من المواقع الاحتيالية وعمليات التصيد الاحتيالي. اعرف المزيد.

التزامنا بالحياد المناخي بحلول العام 2050

تتفق الأوساط العلمية العالمية على ضرورة الحد من الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية لتجنب آثار التغير المناخي، ما يتطلب تحقيق الحياد المناخي والحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الدفيئة على مستوى العالم بحلول منتصف القرن الحالي. وفي هذا السياق، أعلنت دولة الإمارات عن مبادرة استراتيجية وطنية للوصول إلى الحياد المناخي بحلول العام 2050.

يتميز الألمنيوم بقوته وصلابته وخفة وزنه وقابلية تشكيله وقدرته على نقل الكهرباء والحرارة، ما يجعله مادة مثالية للعديد من الصناعات مثل السيارات الكهربائية ومزارع الرياح وأنظمة النقل العامة والألواح الشمسية، والتي تمثل الركيزة الأساسية لتحقيق الحياد المناخي من جهة وتحسين مستويات المعيشة من جهة أخرى.

من المتوقع أن يرتفع الطلب على الألمنيوم بنسبة 50% إلى 80% بحلول 2050 حسب المعهد الدولي للألمنيوم.

رغم مميزاته العديدة، فإن الألمنيوم يمثل أحد أكثر المعادن تسبباً في انبعاثات الكربون عند إنتاجه، حيث تشير التقديرات أن صناعة الألمنيوم العالمية مسؤولة عن 2% من إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناجمة عن الأنشطة البشرية.

تتباين كثافة انبعاثات الغازات المتسببة في الاحتباس الحراري للشركات العاملة في قطاع الألمنيوم بصورة كبيرة، لا سيما بسبب مصادرها المختلفة من الطاقة وكفاءة تكنولوجيا الصهر. وتقل كثافة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم في العام 2023 بنسبة تتخطى 35% مقارنة بالمتوسط العالمي لهذا القطاع، حيث تعتمد الشركة على إنتاج معظم الطاقة باستخدام الغاز الطبيعي، وبلغ إجمالي انبعاثات النطاق 1 لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم 21.4 مليون طن في العام 2023. ولم تسجل الشركة انبعاثات لنطاق 2.

ندرك في الشركة ضرورة أن يكون قطاع الألمنيوم جزءاً من الحل فيما يتعلق بالتغير المناخي الناجم عن الأنشطة البشرية، ليس من خلال استخدام منتجاتنا فحسب، بل كذلك من حيث كيفية تصنيعها.

يتمثل التزام شركة الإمارات العالمية للألمنيوم بتحقيق الحياد بحلول 2050 وخفض كثافة الانبعاثات بنسبة 25% بحلول 2030مقارنة بعام 2020. وتشمل أهدافنا المرحلية انبعاثات النطاقين 1 و2، وانبعاثات نطاق 3 الناتجة عن أعمال التنقيب وتكرير المواد الخام. 

أعددنا خارطة طريق للوصول إلى هذا الهدف، من خلال الاستعانة بمهندسين وتقنيين وخبراء اقتصاديين من داخل الشركة وخارجها.

قامت الشركة بتطوير نظاماً لتتبع الانبعاثات المتسببة في الاحتباس الحراري في كافة أعمالنا القائمة والمشاريع المستقبلية خلال خمس سنوات. ويدعم هذا النظام القرارات الاستراتيجية بالاعتماد على التنبؤات المستندة إلى البيانات لخفض الانبعاثات، بما يتماشى مع نطاق "من المهد إلى البوابة" المحدد من قبل مبادرة رعاية الألأمنيوم، وتعتمد على إرشادات التتبع الخاصة بالمعهد الدولي للألمنيوم (IAI).

لا تعتمد كل الحلول على شركة الإمارات العالمية للألمنيوم وحدها، بل يجب علينا التعاون وعقد الشراكات مع الجهات الأخرى. كما تُعد خطط دولة الإمارات الطموحة لإزالة الكربون من توليد الكهرباء مهمة بالنسبة لنا من أجل تحقيق التزامنا بتحقيق الحياد المناخي، إضافة إلى تطوير تقنيات الهيدروجين "الأخضر".

يرتبط التزامنا بالوصول إلى الحياد المناخي بحلول 2050 بنطاقات الانبعاثات 1 و2 و3 وفقاً لبروتوكول غازات الاحتباس الحراري الذي وضعه معهد الموارد العالمية ومجلس الأعمال العالمي للتنمية المستدامة.


نفصح سنوياً ضمن تقرير الاستدامة عن مدى تقدمنا نحو تحقيق التزامنا بالوصول إلى تحقيق الحياد المناخي.

قد يثير اهتمامك أيضاً