تنبيه: احذر من المواقع الاحتيالية وعمليات التصيد الاحتيالي. اعرف المزيد.

image description

الإرتقاء بالمعايير

تطمح رانيا طايع، الشغوفة بممارسة رياضة المشي في الطبيعة، إلى جعل شركة الإمارات العالمية للألمنيوم نموذجاً يحتذى به في أداء المسؤولية الاجتماعية للشركات من خلال ربطها بهدف الشركة الطموح لتطبيق الاستدامة في كل ما نقوم به

عندما تصف رانيا طايع مستوى المسؤولية الاجتماعية لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم في السنوات المقبلة، فإنها تراها "شركة ترسي المعايير ليتبعها الآخرون".

قالت رانيا طايع، مديرة قسم المسؤولية الاجتماعية للشركات في الإمارات العالمية للألمنيوم: "يتمثل النجاح بالنسبة لي في أن تصبح شركتنا نموذجاً يحتذى به من قبل الشركات الأخرى في المنطقة والتي يتمثل في تطبيق الاستدامة في كل ما نقوم به، لا سيما في جودة وأثر مساهماتنا التطوعية في المجتمع المحلي".

عملت رانيا في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم على مدار 14 عاماً، وغادرت الشركة لتبدأ رحلة أخرى في أبريل 2019، ثم عادت إليها في نهاية العام 2021، وترغب الآن في أن تضع طموحاتها موضع التنفيذ.

بمجرد عودتها إلى الشركة مرة أخرى، وضعت رانيا استراتيجية جديدة للمسؤولية الاجتماعية، حيث ركزت مبادرات الشركة التطوعية على أهدافها المستقبلية على نطاقٍ أوسع، وتعزيز الكفاءات فيها وتلبية متطلبات المجتمع بوجه عام. وأصبحت المبادرات التطوعية في الشركة داخل دولة الإمارات تتركز ضمن أربع مجالات رئيسية.

أول هذه المحاور هو تعزيز دراسة مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في المدارس، حيث تعتبر الشركة جهة عمل رئيسية للمتخصصين في هذه المجالات، كما تعتبر هذه المجالات ضرورية لتحقيق الأهداف الوطنية الطموحة.  وتعمل الشركة أيضاً على تعزيز ريادة الأعمال من أجل دعم التنويع الاقتصادي الوطني وتوفير متطلبات الشركة محلياً.

ويتمثل المحور الثالث في تدشين خطط وتنفيذ حملات لإعادة تدوير الألمنيوم والذي يعد مجالاً مهماً للنمو بالنسبة للقطاع بوجه عام والشركة بوجه خاص. وتتعاون رانيا ضمن عملها مع شركات تصنيع العلب والعبوات والمشروبات وشركات إدارة النفايات من أجل تعزيز ثقافة إعادة تدوير الألمنيوم في الإمارات العربية المتحدة.

  ويتمثل المحور الأخير حول زيادة التنوع بين الجنسين في المجتمع، بما يتماشى مع طموحات الإمارات العالمية للألمنيوم لتعزيز دور المرأة في الشركة.

ولكن أكثر ما "يعجب" رانيا بشكل خاص في عملها هو أنه يتجاوز حدود استخدام الموارد المالية، ويتحقق تأثيره الأكبر من خلال التواصل مع الأفراد والشركات الأخرى التي تسعى لتحقيق نفس الأهداف.

وتعليقاً على عملها، قالت رانيا: "أستمتع بأداء هذا العمل، فإن له أثر اجتماعي كبير. وأشعر أنه لا يحل المشكلات متعلقة بالعمل وحسب، بل يسعى لتقديم حلول للعديد من المشكلات الاجتماعية بما يتماشى مع تطلعات الشركة، والحكومة أ و المجتمع بأكمله. وأسعى من خلاله إلى المساعدة في بناء مستقبل أفضل للمجتمعات التي نعمل فيها".

حصلت رانيا على درجة الماجستير في الاقتصاد الأخضر في العام 2016 من جامعة بورنموث في إنجلترا، بعد عدة سنوات من النجاح في التوفيق بين حياتها المهنية والدراسة عن بُعد. وخلال هذه الفترة، استطاعت رانيا أيضاً الحفاظ على هوايتها المفضلة بالمشي في الطبيعة، فهي إحدى عضوات مجموعة لممارسة المشي في الطبيعة في لبنان تسمى "فاموس تودوس" (Vamos Todos)، والتي تستكشف سلاسل الجبال على مستوى العالم، كما سعت لنشر هذه الهواية الرائعة في الشركة. 

وفي العام 2017 قادت رانيا رحلة مشوقة لتسلق جبل كليمنجارو، وهو أعلى جبل في أفريقيا وأطول جبل منفصل في العالم. وخلال رحلة تسلّق الجبل، جمع 10 موظفين من الشركة تبرعات لصالح مؤسسة الجليلة، وهي منظمة غير ربحية في دبي تهدف إلى رفع المستوى الصحي لسكان دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال دعم العلاجات والتعليم والأبحاث في المجال الطبي.

وتذكرت رانيا هذه الرحلة وقالت: "أتذكر اليوم الأول عندما نظرت إلى جبل كليمنجارو وقلت "يمكننا تسلق هذا الجبل". ولكن بمجرد ارتداء حقيبة الظهر بدأ كل منا يقول في نفسه: "لست متأكداً إن كنت سأنجح في ذلك". ولكننا فعلنا ذلك ونجحنا وكانت رحلة رائعة تعلمنا فيها الكثير عن العمل الجماعي وكيفية التغلب على التحديات". 

تجيد رانيا اللغة العربية والإنجليزية والفرنسية بطلاقة. وقد سافرت في رحلة مؤخراً إلى شركة غينيا ألومينا كوربوريشن، وهي شركة تعدين البوكسيت التابعة للإمارات العالمية للألمنيوم في غرب أفريقيا حيث استغلت مهارتها اللغوية الفرنسية أثناء زيارتها للتواصل و التعاون مع .فريق المسؤولية الاجتماعية هناك.

وعلقت رانيا على هذه الرحلة قائلة: "هناك فرق كبير بين متطلبات المجتمع في الإمارات وغينيا ولكن يجب أن تركز مبادراتنا التطوعية في كلا الدولتين على أهداف الشركة واسعة النطاق، وعلى القدرات التي تمكننا من تنفيذ هذه الأهداف وتلبية المتطلبات الفعلية للمجتمع".

ولكن كان أكثر ما لفت انتباه رانيا في غينيا هو دور المرأة في القرى المحلية، فقالت: "أؤمن أن المرأة هي أساس المجتمع، فهي لا تعمل لنفسها وحسب، بل لأسرتها وأطفالها أيضاً، وغالباً ما تحقق المشاريع الموجهة لمساعدة النساء أكبر قدر من النجاح وتوفر أكبر فائدة للمجتمع بوجه عام". وبالنسبة لرانيا، ليست المساهمة الإيجابية في المجتمعات المحلية دوراً لإدارتها التي تعمل فيها فقط، بل هو دور يجب أن يتبناه كل فرد في الشركة.

كما أن العمل التطوعي يفيد الموظفين أيضاً، حيث يمنح الشخص منظوراً جديداً ويعزز الصحة النفسية. وعمل متطوعون من شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، تحت إشراف رانيا، على توزيع المياه والتمور على المساجد القريبة من مواقع الشركة خلال شهر رمضان المبارك، كما يساعد مهندسو الشركة في إلهام الشباب لدراسة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي. 

واختتمت رانيا: "تتجاوز المسؤولية الاجتماعية الالتزامات القانونية والمصالح التجارية للشركات، فهي مبادرات تطوعية لدعم متطلبات أفراد المجتمع وتحسين جودة حياتهم. وتدرك الإمارات العالمية للألمنيوم أهمية هذه المبادرات في تقديم قيمة كبيرة لمجتمعنا وشركتنا على المدى الطويل، وتشجعنا على الاستمرار في ابتكار المزيد من المبادرات الجديدة والشيقة".