تنبيه: احذر من المواقع الاحتيالية وعمليات التصيد الاحتيالي. اعرف المزيد.

image description

السوق عرض وطلب

رغم أن منصب نجم العوضي في بطاقة عمله هو"مدير المشتريات والخدمات وإدارة المخازن" إلا أنه يؤمن بأن منصبه يجب أنه يصبح "رائد النمو الاقتصادي في دولة الإمارات العربية المتحدة".

أنفقت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم في العام الماضي أكثر من 1.6 مليار دولار على السلع والخدمات المشتراة محلياً، فيما يمثل حوالي 45% من إجمالي إنفاق الشركة على المشتريات. ويتمثل التحدي الذي يواجه نجم في زيادة نمو هذه القيمة، بما يعود بالنفع على دولة الإمارات العربية المتحدة وشعبها.

وذكر نجم: "نثمن جهود موردينا الدوليين كثيراً وندرك تماماً أن إنتاج بعض السلع والخدمات في البلدان الأخرى يمثل ميزة تنافسية كبيرة، ولكننا مقتنعون أيضاً بأنه يمكن توفير واستيراد المزيد من السلع والخدمات محلياً في دولة الإمارات وهنا يأتي دورنا في التعاون مع موردينا لتشجيعهم على تزويدنا بالمواد المُنتجة داخل الإمارات العربية المتحدة، وكذلك العثور على موردين جدد يمكنهم إنشاء منافذ إنتاج لهم هنا في الإمارات".

وأضاف: "يمكن لطلبنا على السلع والخدمات أن يخلق عرضاً محلياً مما يعزز الازدهار الاقتصادي ويخلق فرص عمل جديدة في الدولة، بالإضافة إلى المساعدة في القيام بعملياتنا التجارية".

ويرى نجم أن الإنتاج المحلي يفيد الموردين وشركة الإمارات العالمية للألمنيوم على حد سواء، حيث يقلل تكاليف النقل وتقليل متطلبات المخزون الإضافي، مما يمثل وضعاً يفيد جميع الأطراف.

انضمت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم مؤخراً إلى برنامج "القيمة الوطنية المضافة" التابع لوزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والذي يهدف إلى زيادة نسبة السلع والخدمات التي تشتريها الشركات الإماراتية محلياً والمساهمة في تحقيق الاستراتيجية الوطنية من خلال"مشروع 300 مليار"، التي تسعى لتعزيز مساهمة القطاع الصناعي في اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة.

وبصدد هذا الموضوع، علّق نجم: "انضمت الكثير من الشركات الإماراتية إلى هذا البرنامج، وأنا متأكد بأننا جميعا يمكننا أن نحدث فرقاً كبيراً، واعتبر استراتيجية "مشروع 300 مليار" مبادرة طموحة و واقعية جداً، فدولة الإمارات بدأت بالفعل في تصنيع كل شيء محلياً، بدءاً من أكياس الشاي ووصولاً إلى حافلات النقل".

ينبع شغف نجم بدعم المشتريات المحلية من التزامه بالتحسين المستمر لأعمال شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، كما يتطلع أيضاً إلى توفير فرص جديدة للأجيال القادمة في الدولة.

وأضاف نجم: "نشجع دائماً في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم على الاستيراد من الموردين المحليين، فالسوق المحلية هي موطننا ومحل تركيزنا المباشر وتمثل ميزة تجارية لنا. ويوفر وجود المزيد من الموردين والمصنعين محلياً فرصاً أكبر لتوظيف هذه الشركات للمواطنين والمقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل مباشر".

وتابع قائلاً: "أعتقد أن لدى شركة الإمارات العالمية للألمنيوم الكثير مما تستطيع تقديمه، إذ يمكننا زيادة مساهمتنا في الاقتصاد المحلي بشكل أكبر". وأضاف: "لدينا طموح جريء لمضاعفة مساهمتنا في اقتصاد البلدان التي نعمل فيها بحلول العام 2040، حيث إن تحفيز النمو الاقتصادي المستدام يمثل إحدى طرق تحقيق هدفنا، ألا وهو: معاً، نبتكر من الألمنيوم حياة عصرية متكاملة. وسيؤدي تعزيز سلسلة التوريد المحلية في الإمارات دوراً رئيسياً في هذا الأمر".

لم يتخيل نجم أنه سيصبح من رواد النمو الاقتصادي في دولة الإمارات العربية المتحدة عندما بدأ حياته المهنية في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم كمتدرب في الهندسة الكيميائية منذ أكثر من عقدين ماضيين.

قال نجم متذكراً تلك الفترة: "كنت حديث التخرج من جامعة أمريكية، وكنت سعيداً حقاً بالانضمام إلى دبي للألمنيوم (دوبال) لأنها تعتبر الشركة الصناعية الرائدة في دبي". وأضاف: "بصفتي مهندساً، كانت مقابلة الكثير من الخبراء والعاملين في هذا المجال والتعلم منهم تجربة استثنائية، إلى جانب شغفي وحبي للعمليات نفسها والتي ارتبطت مباشرة بدراستي الجامعية وتطبيقها بشكل عملي، في تلك اللحظة علمت أنني فخور بانضمامي إلى أكبر شركة صناعية خارج قطاع الغاز والنفط في الإمارات العربية المتحدة".

وقد كانت النقلة الكبرى لحياته المهنية في العام 2008، بعد عام من حصوله على درجة الماجستير في هندسة العمليات من جامعة نيو ساوث ويلز في سيدني، والتي حاز عليها خلال عمله في وظيفته بدوام كامل.

قال: "قررت الانتقال إلى قسم المشتريات لأنه كان مرتبطاً بالمواد التي كنت أعمل عليها يومياً في المصنع، كان قراراً مهماً بالنسبة لي وسررت لأنني امتلكت الشجاعة والثقة بنفسي لاتخاذ القرار الصحيح".

وحرصاً منه على التعلم والتطور طوال حياته المهنية، عمل نجم على عمليات شراء المواد الخام ومواد العمليات الصناعية والمشاريع الرأسمالية والمواد العامة، وقد عمل أيضاً في إدارة المخازن والخدمات اللوجستية.

وقال ضاحكاً: "لقد عملت في جميع الأقسام المختلفة في سلسلة التوريد في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم تقريباً، كما تحصلت على معرفة واسعة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات من خلال دراستي وخبراتي العملية المتنوعة.  ولابد أن أعترف، حبي لتأدية دوري تجاه اقتصاد الإمارات العربية المتحدة القائم على المعرفة الذي ينافس الاقتصادات العالمية هو مايدفعني دوماً".

يعشق نجم التزلج على الجليد وكرة القدم، فهو من مشجعي ريال مدريد، كما يمتلك شغفاً كبيراً بالتكنولوجيا، وعنما طُلب منه أن يتخيل شركة الإمارات العالمية للألمنيوم في العام 2040، تخيل شركةً عالميةً تدفع السوق محلياً ويقودها الابتكار باندفاع إلى المزيد.

"أتوقع أن تتحكم الأتمتة في العديد من عمليات الشراء، مما سيؤدي إلى تقليص التدخلات البشرية، لدينا بالفعل الكثير من أنظمة المشتريات المؤتمتة، تتضمن استخدام الذكاء الاصطناعي في إدارة المخزون والتنبؤ بما نحتاجه بشكل مسبق".

يوافق العام المقبل الذكرى السنوية العشرين لانضمام نجم إلى شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، مما يزيد ذلك حماسه نحو المستقبل، وأردف بفخر "أشعر بالانتماء إلى شركة الإمارات العالمية للألمنيوم لما قدمته لي خلال السنوات الماضية، وتزيد مسؤوليتي لتقديم المزيد كلما أنظر إلى جميع الفرص التي أتيحت لي".