تنبيه: احذر من المواقع الاحتيالية وعمليات التصيد الاحتيالي. اعرف المزيد.

image description

طموح يصنع الإبتكار

تستعد مريم الكعبي في سن الثلاثين عاماً للحصول على براءة اختراع ثانية باسمها

في حين تسعى مريم، مهندس أول للمشاريع الرأسمالية في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، للحصول على درجة الماجستير في الهندسة الميكانيكية في جامعة الإمارات في العين، تطمح إلى استخدام أطروحتها لمساعدة شركة الإمارات العالمية للألمنيوم وصناعة الألمنيوم بشكل عام.

 أسفرت أطروحة المهندسة مريم الكعبي عن تصميم جهاز آلي يعمل على تسريع عملية تبطين الخلايا، وهي عملية يتم إجراؤها يدوياً في الوقت الحالي. يتماشى ابتكار مريم الرائد مع تطلعات شركة الإمارات العالمية للألمنيوم لأن تكون رائدة في مجال التكنولوجيا الصناعية، وقد تم بالفعل تقديم طلب للحصول على براءة اختراع للجهاز.

 وتعليقاً على ذلك، قالت مريم: "سنقوم بتسجيل طلب الحصول على براءة الاختراع، حيث يستغرق الحصول على براءة الاختراع الفعلية من أربع إلى خمس سنوات".

وأضافت: "ربما يكون هذا الابتكار نقطة انطلاق للشركات الأخرى للبناء عليها ومواصلة تطوير الأنظمة المستخدمة لديهم، أو البدء في تطوير أنظمة جديدة، بما في ذلك شركة الإمارات العالمية للألمنيوم".

وُلدت مريم في الفجيرة وتعيش في دبي وتزور مسقط رأسها في عطلات نهاية الأسبوع، وقد حصلت على براءة اختراع سابقاً في يوليو 2019 لابتكارها جهازاً آلياً يُستخدم لأغراض التدريب في شركة ستراتا، التي تتخذ العين مقراً لها. لا تزال براءة الاختراع مستخدمة في أنشطة ثقب أجزاء الطائرة، ولكن الحصول على براءة اختراع ثانية باسمها سيكون مصدراً كبيراً للفخر بالنسبة لمريم وعائلتها.

قالت مريم: "من الصعب التعبير عن مشاعري حيال ذلك، ولكنني فخورة للغاية وأشعر بسعادة كبيرة لأن عائلتي فخورة بي أيضاً".

أردفت: "ربتني والدتي بعدما توفي أبي عندما كنت صغيرة، وتفخر كثيراً بأي إنجاز أحققه. إنها قدوتي وأكبر الداعمين لي".

وُلدت مريم في عائلة شغوفة بالعلم والهندسة، فقد درست شقيقتها هندسة الإلكترون، ودرس شقيقها هندسة الميكانيك، وكانت مريم مولعة بالرياضيات والفيزياء في المدرسة، وزاد ولعها بهذه العلوم وبكتابة رموز البرمجة في الجامعة.

أشارت مريم إلى أن نشأتها في هذه الظروف غرست فيها رغبة عميقة لتحسين العالم الذي تعيش فيه وترك بصمة راسخة في حياة الآخرين. وتتجلى هذه الرغبة من خلال عملها وإنجازاتها في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وكذلك من خلال طموح الشركة الجريء المتمثل في "ابتكار مستقبل  قائم على إنتاج الألمنيوم".

وتعليقاً على ذلك، قالت مريم: "أنا مسؤولة عن إدارة مشاريع شركة الإمارات العالمية للألمنيوم في جبل علي والتي تهدف إلى تحقيق رضا العملاء من خلال تلبية توقعاتهم وتجاوزها في بعض الأحيان، مع مراعاة السلامة دائماً ووضعها على رأس الأولويات". وأضافت: "دائماً ما كان شغفي أن أحقق النمو المستدام والتحسين المستمر لنفسي وللأشخاص من حولي، وأعيش حياتي وفقاً لمبدأ ثابت هو: "عِش بشغف وسيأتيك النجاح". وتعلمت من عملي في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم أفضل الطرق لتحقيق هذا المبدأ".

انضمّت مريم إلى الإمارات العالمية للألمنيوم، أكبر شركة صناعية في الإمارات العربية المتحدة خارج قطاع النفط والغاز، في سبتمبر 2016، وتركت بصمة كبيرة وبارزة في الشركة تمثلت في اقتراح تشكيل مجلس الشباب. وبعد تقديم اقتراحها في يوليو 2017، دعمت فريق رأس المال البشري التابع لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم وتعاونت معهم من أجل إطلاق مجلس الشباب التابع للشركة بنجاح في أكتوبر 2018.

وقالت عن ذلك: "يعتبر مجلس الشباب التابع لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم مهماً لأنه يمنح الشباب الفرصة لرؤية أفكارهم تؤتي ثمارها من خلال دعم الإدارة العليا وتمكين شركة الإمارات العالمية للألمنيوم من التواصل مع المؤسسات الأخرى من خلال مجالس الشباب التابعة لهذه المؤسسات عبر مبادرة "حلقات شبابية" التي أطلقتها دولة الإمارات. ويُعد مجلس الشباب التابع للشركة مصدراً مهماً من مصادر معرفة ما يجري في الشركات الأخرى وتعزيز وعي الشباب بشركة الإمارات العالمية للألمنيوم".

وأضافت: "يعتبر تغيير المفاهيم بين الشباب جزءاً مهماً من عمل مجلس الشباب. ربما تتكون لدى بعض الناس فكرة أننا نعمل في قطاع الصناعات الثقيلة غير المستدامة، ولكن يمثل مجلس الشباب منصة ممتازة للتواصل مع الآخرين والتأكيد على حقيقة أن قطاع الألمنيوم أحد القطاعات الحيوية والمسؤولة والمستدامة، وأن شركة الإمارات العالمية للألمنيوم من أكبر الشركات الرائدة على مستوى العالم. كما يُعد وسيلة جيدة لجذب الموهوبين للعمل في الشركة".

دائماً ما كانت مريم تسعى للابتكار. ففي العام 2014، شغلت منصب مساعد باحث في جامعة فاسا للعلوم التطبيقية في فاسا في فنلندا، وهي مدينة صغيرة على الساحل الغربي على بُعد حوالي خمس ساعات بالسيارة من هلسنكي. وتضمن عملها تحسين أداء طابعة ثلاثية الأبعاد جديدة كانت تُستخدم لطباعة أجزاء من روبوت InMoov من موقعه الإلكتروني مفتوح المصدر. ودفعها هذا العمل إلى اتخاذ قرار ببناء طابعة ثلاثية الأبعاد جديدة تماماً لمشروع تخرجها.

وقالت عن ذلك: "أردنا الحصول على براءة اختراع لطابعة تتمتع بدرجة أكبر من الحرية مقارنة بالطابعات التي كانت موجودة في تلك الفترة، ولكن لم يكن لدينا وقت كافٍ لذلك، فقمنا ببناء طابعة وضبطها بدقة".

ربما لم يكن هناك براءة اختراع باسمها في ذلك الوقت. ولكن مع وجود براءة اختراع باسمها حالياً وتسجيل طلب لأخرى، يمكننا أن نتوقع حصول مريم الكعبي على العديد من براءات الاختراع على مدار العقود القادمة.