تصميم أهداف الشركة من أجل المستقبل
نجحت موظفة شركة الإمارات العالمية للألمنيوم في أن تدمج بين شغفها في التصميم الفني وعملها في الاتصالات الاستراتيجية لتكون فرداً مؤثراً على جميع من حولها في الشركة.
اقرأ المزيدلبنى قاسم هي أول مهندسة خريجة في قسم خطوط الإنتاج في عمليات شركة الإمارات العالمية للألمنيوم وأول امرأة تعمل في نوبات عمل في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم في جبل علي
قدّمت لبنى قاسم نموذجاً ملهماً للمرأة الإماراتية التي تستحق الاحتفاء بإنجازاتها الرائدة في يوم المرأة الإماراتية.
حققت لبنى العديد من الإنجازات في العام الأول من عملها في الإمارات العالمية للألمنيوم فهي لم تكن أول مهندسة خريجة تعمل في قسمها فحسب، بل كانت أول امرأة تعمل بنظام المناوبات في مقر الشركة في جبل علي.
واعتمدت لبنى التي نالت شهاة الهندسة الميكانيكية من جامعة الشارقة على معرفتها النظرية في بيئة عمل تتطلب الكثير - بما في ذلك العمل في مناوبات ليلية مدتها 12 ساعة بدءاً من الساعة 7 مساءً وحتى 7 صباحاً.
وقالت لبنى: "أشعر بالفخر لكوني أول امرأة تعمل في هذا القسم". وأضافت: "أتطلع إلى أن أكون قدوة للنساء لكي تنضم المزيد منهن إلى هذا القطاع في المستقبل وأعتقد أن المرأة قادرة على العمل في مختلف المجالات. وربما لم تكن المرأة في السابق تعرف أنه يمكنها العمل في وظائف صناعية، ولكني أثبت لجميع النساء أنه يمكن للمرأة أن تحقق النجاح في هذا المجال وأتمنى أن أكون مصدر إلهام لهنّ ".
وتحتفل الدولة بيوم المرأة الإماراتية في 28 أغسطس تحت شعار "نتعاون من أجل بناء المستقبل"، حيث تم اختيار الشعار لكي يتوافق مع شعار عام 2023 للإستدامة «اليوم للغد»، تأكيداً على التزام دولة الإمارات بابتكار الحلول اللازمة لمواجهة تحديات الاستدامة.
وتهدف الإمارات العالمية للألمنيوم، التي تلتزم بالوصول إلى صفرية الإنبعاثات الكربونية بحلول عام 2050، إلى دمج الاستدامة في مختلف أنشطتها. وحقق موقع جبل علي - على سبيل المثال - والذي تعمل فيه لبنى معيار الأداء لمبادرة رعاية الألمنيوم، وهو المعيار المعتمد لتقييم الأنشطة البيئية والاجتماعية والحوكمة في قطاع الألمنيوم على المستوى العالمي.
وقالت لبنى إنها "فخورة جداً" بالعمل في مؤسسة تلتزم بالاستدامة وتسهم في تنفيذ المبادرات الحكومية لتعزيز التنوع بين الجنسين في مختلف القطاعات.
وقالت لبنى: "تشجع الإمارات العالمية للألمنيوم النساء على العمل في هذا القطاع الذي لطالما هيمن عليه الرجال، وهي فرصة كبيرة لجميع النساء". وأضافت: "يجب تعزيز مشاركة النساء في مختلف جوانب العمل المدني وقطاعات العمل بدولة الإمارات، لا سيما وأن المرأة تتمتع بمكانة مميزة في دولة الإمارات والتي تتيح لها إثبات نفسها في جميع المجالات".
وتعكس إنجازات لبنى الطموحات الكبيرة التي تسعى الإمارات العالمية للألمنيوم إلى تحقيقها لكي تصبح "مؤسسة تعتمد على المواهب". وتحرص لبنى على تعزيز خبرتها في هذا المجال من خلال الحديث مع الموظفين الأقدم منها والذين ينتمون إلى خلفيات ثقافية مختلفة. كما تحرص لبنى على أن تنفذ المهمات العملية بنفسها.
وتحدثت لبنى عن عملها قائلة: "أواجه العديد من التحديات أثناء العمل في خط الإنتاج، لا سيما عند العمل في المناوبات اليلية في بيئة متعددة الثقافات. وكان ذلك صعباً في البداية ولكني تمكنت من التأقلم بسرعة وأحب عملي حالياً. ويسعدني أن أعمل في المهنة التي أحبها وأعلم أنه يمكنني تحقيق النجاح عندما أستمتع بعملي وأبذل كل جهد ممكن.
"عندما أُكمل البرنامج التدريبي وأصبح مشرفة على فريق العمل في قسم العمليات، يتوجب علي في البداية فهم طبيعة عملهم والمجهود الذي يتطلبه لتنفيذ المهام، ومتى وكيف يشعرون بالتعب من أداء هذا العمل. يتوجب علي فعلاً أداء هذا الدور لأتمكن لاحقاً من توجيه ودعم فريق عملي ".
تقدّم لبنى نموذجاً يحتذى به للأجيال القادمة من النساء في الإمارات العالمية للألمنيوم، ولكن لديها كذلك نموذجها الخاص في الشركة فهي تستمد الإلهام من نجيبة الجابري التي تولت سابقاً منصب نائب الرئيس الفني لعمليات الإنتاج وتتولى حالياً منصب رئيس أنشطة البيئة والصحة والسلامة وهي من النساء الرائدات في قطاع الألمنيوم على مستوى المنطقة.
وقالت لبنى: "عند انضمامي إلى الإمارات العالمية للألمنيوم لاحظت أن الجميع يتحدث عن نجيبة بكل فخر وكيف أصبحت اليوم إمراة إماراتية رائدة في منصب قيادي في مجال صناعي في الشركة، وذلك بفضل جهودها وخبرتها في التعامل مع مختلف الظروف بشكل إيجابي. وقد قال لي البعض أني سأكون مثالاً آخر عن نجيبة إذ واصلت بنفس الهمة والشغف."
"وأتطلع إلى أن أؤدي دوراً أساسياً في الإمارات العالمية للألمنيوم في المستقبل وأركز على تنمية قدراتي الشخصية والمهنية. طموحي هو تعزيز علاقتي مع الشركة والتعاون مع الجميع لكي أتمكن من المساهمة في الارتقاء بالشركة وتحقيق أهدافها من خلال المعرفة التي أمتلكها".
وعلى مدار أعوام دراستها، بحثت لبنى عن فرص خارج المجال الأكاديمي حيث عملت في هيئة الصحة بدبي في العطلة الصيفية. كما تطوعت لتنظيم رحلات استكشافية علمية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم لحضور المحاضرات وورش العمل. وشاركت لبنى في إحدى الرحلات المهمة إلى سنغافورة حيث وفرت الدعم والتوجيه لأكثر من 20 طالباً.
وتحدثت لبنى عن الرحلة قائلة: "كانت تجربة مهمة للغاية، حيث كانت أول مرة أسافر فيها خارج الدولة بدون عائلتي. كما زرت يونيفرسال ستوديوز في سنغافورة بالإضافة إلى الأنشطة العملية التي نفذناها هناك".
وتمارس لبنى العديد من الهوايات خارج ساعات العمل مثل الرياضة والطهي والشطرنج ومساعدة أخواتها في واجباتهن المنزلية في الرياضيات والفيزياء وقد فكرت لبنى سابقاً في أن تصبح معلمة رياضيات قبل أن تدرس الهندسة الميكانيكية.
وتحدثت لبنى عن ذلك قائلة: "كثيراً ما تسألني إحدى أخواتي: كيف تعرفين كل هذه الأشياء؟! كما أنني أساعد أصدقاءها في بعض الأحيان وأرسل لهم مقاطع الفيديو". وأضافت: "درست الهندسة الميكانيكية لأنني أحببت اللعب بالأشياء واستكشافها واستخراج الأجزاء الكهربائية منها منذ الصغر. وأحب هذا النوع من العمل بالإضافة إلى عملي في الإمارات العالمية للألمنيوم والذي يتضمن القيام بالعمليات الحسابية".
وقدمت لبنى رسالتها إلى زميلاتها من النساء الإماراتيات وغيرهن بمناسبة يوم المرأة الإماراتية والذي وصفته لبنى بأنه "حدث مهم".
وقالت لبنى: "أريد الاحتفال بإنجازات المرأة في كل مكان وأؤكد التزامي بتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين النساء في مكان العمل". وأضافت: "أدعو الجميع إلى مواصلة إزالة الحواجز وتجاوز الصورة التقليدية للمرأة وإلهام الآخرين لكي لا يتخلوا عن أحلامهن. وباعتباري سفيرة الإمارات.