تنبيه: احذر من المواقع الاحتيالية وعمليات التصيد الاحتيالي. اعرف المزيد.

image description

لا حدود للسماء

حين تنظر "وفاء الكاز" إلى السماء أو البحر أو المناظر على الطريق، فهي لا ترى سوى شيءٍ واحدٍ وهو "الألمنيوم".

قالت وفاء الكاز، مشرف عام في قسم علم المعادن في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم: "يمكننا أن نجد الألمنيوم في كل مكان، في البر والبحر وأيضا في السماء. إذ لا يقتصر استخدام الألمنيوم في  تصنيع السيارات فحسب ولكنه يصل أيضاً إلى قطع غيار الطائرات كذلك.

"نستطيع أن نبتكر من الألمنيوم حياة عصرية للعالم بأسره، حيث أن استخدامات الألمنيوم مختلفة ومتعددة و لذا يعتبر قطاع الألمنيوم واحداً من أهم القطاعات الصناعية".

تشرف وفاء على توفير متطلبات عملاء شركة الإمارات العالمية للألمنيوم من المعادن بالمواصفات الكيميائية والميكانيكية المناسبة بما يتناسب مع استخداماتهم المختلفة، فتختلف مواصفات الألمنيوم المستخدم في فتحات السقف في السيارات عن ذلك المستخدم في تصنيع الرقائق الإلكترونية للهواتف الذكية. ويشرف قسم المعادن في الشركة على تقييم نظافة المعدن وإجراء الاختبارات العديدة كاختبارات التلف وغيرها، وتوفير الدعم الفني للعملاء لزيادة إنتاجية آلات معالجة الألمنيوم الخاصة بهم والتعاون بشكل متواصل لبناء علاقات عمل وثيقة.

وقالت وفاء: "أحرص كثيراً على نيل ثقة العملاء بشركة الإمارات العالمية للألمنيوم ومنتجاتها. الأمر الذي يعني أنني أحافظ على ثقة المستهلكين بالمنتجات النهائية المصنّعة باستخدام معدننا".

وفي الوقت الحالي، تهتم وفاء بشكل خاص باستخدام الألمنيوم في مجال صناعة السيارات. إذ المتوقع أن يتزايد الاعتماد على الألمنيوم في تصنيع السيارات - لا سيما السيارات الكهربائية - على مدار الأعوام القادمة في ظل التعافي الاقتصادي الذي يشهده قطاع الطاقة النظيفة. ونظراً إلى وزنه الأقل من الفولاذ ومتانته العالية، أصبح الألمنيوم واحداً من أهم المعادن التي يتم الاعتماد عليها في تصنيع أجزاء السيارة بما فيها الشاسيه ومكونات الهيكل مثل المصدات والألواح الداخلية والبطاريات التي توفر الطاقة للسيارات الكهربائية.

وأوضحت وفاء: "يشهد قطاع السيارات توجهاً متزايداً نحو الاعتماد على الألمنيوم في تصنيع أجزاء السيارة بدلاً من الفولاذ، ويعود ذلك لأسباب عدة منها أن يتميز الألمنيوم بمعدل تآكل أقل من الفولاذ كما أنه أكثر متانة منه ويمكن التحكم في تصميمه بسهولة.

"يمكن تغيير خصائص الألمنيوم بسهولة من خلال إضافة كميات قليلة من المواد الأخرى مثل المغنزيوم والحديد والمنغنيز وغيرها. وهناك طلب كبير في الوقت الحالي على  السبائك فائقة المتانة والتي تتمتع بمدى عمري طويل".

وأشارت وفاء إلى أن الاعتماد على الألمنيوم في تصنيع السيارات سيجعلها أكثر أماناً وأخف وزناً، مما سيساهم في الحد من استهلاك الوقود وتقليل الانبعاثات.

وتابعت وفاء تقول: "نحتاج لقطع ذات متانة عالية. ومن خلال تطوير خلائط معدنية تمتاز بخصائص كيميائية جديدة، نسهم في توفير المكونات اللازمة لإنتاج سيارات تحافظ على كفاءتها لوقت طويل. وتظهر أهمية الخلائط الجديدة ذات المتانة العالية في حالة وقوع الحوادث إذ تساعد على حماية السائقين وعائلاتهم من الضرر الأكبر".

"ويمتاز الألمنيوم بكونه منتجاً قابلاً لإعادة التدويرإلى ما لانهاية، مما يعني أننا نستطيع تحويل الألمنيوم الموجود في السيارة إلى منتج آخر لاحقاً".

وفي ظل الاهتمام المتزايد بالسلامة والاستدامة البيئية، يجب علينا أن نعمل على حماية البيئة من أجلنا ومن أجل الأجيال القادمة".

إلهام الجيل القادم

تُعتبر وفاء مصدر إلهام للجيل القادم وذلك ليس مصدر سعادة وفخر لها فحسب بل تعتبرها  مسؤولية محسوبة عليها كذلك تجاه النساء الأخريات. وتدرك وفاء بأنه من المتعارف أن القطاع الذي تعمل فيه لطالما كان حكراً على الرجال، لكنها ترى بأن النساء تمكنَّ من إثبات مكانتهن في العمل.

يذكر أن وفاء هي أول امرأة إماراتية تتولى منصب المشرف العام على قسم المعادن في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم.

وأضافت وفاء قائلة: "لا يوجد فرق بيننا، فالنساء تتمتع بنفس القدرات التي يمتلكها الرجال".

"تستطيع المرأة أن تعمل في مختلف المجالات بما في ذلك صناعة الألمنيوم. ورغم أن المهمة ليست سهلة، يوجد العديد من النساء العاملات في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وقد أثبتت زميلاتي اللواتي جئن قبلي قدرتهن في هذا القطاع مما جعلني أشعر بمسؤولية أكبر تجاه عملي".

"التحدي الذي تواجهه كل امرأة والذي أثبتت دولة الإمارات قدرتها على كسب الرهان فيه هو أنه لا مستحيل في الإمارات. فقد نظن بعض الأحيان أن هناك حدوداً معينة تقف عندها قدراتنا، ولكن بمجرد أن نواجه التحديات ندرك أنه يمكننا إنجاز الكثير وأنه لا حدود لعزيمتنا وإصرارنا".

"وتشارك الإمارات العالمية للألمنيوم قادة البلاد رؤيتهم الطموحة، حيث أصبحنا نرى النساء في كل فريق وجزء من المصنع. وأنا فخورة جداً بكوني امرأة إماراتية تعمل في هذا القطاع وبما تنجزه شركة الإمارات العالمية للألمنيوم إذ أصبحت اليوم شركة رائدة في السوق وأكبر مورد لـ"الألمنيوم عالي الجودة" في العالم – مما يساهم في دعم اقتصاد دولة الإمارات بشكل كبير".

"ولذا أخذ عملي بجدية وأشعر بمسؤولية كبيرة تجاه ما أقدمه لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم ولوطني".

التفوق في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات

العمل الجاد والإخلاص هما أهم ما يميز وفاء. وأكدت وفاء أن قرارها بالعمل في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وقطاع الألمنيوم على وجه الخصوص، هو انعكاس لرغبتها بإنجاز عمل "فريد". وعبّرت عن ذلك قائلة: "هذا ما شجعني على الانضمام إلى شركة الإمارات العالمية للألمنيوم والعمل في قسم المعادن الذي يتيح لنا اكتشاف أشياء جديدة كل يوم. فكلما قمنا بمراجعة عينة من منتج ما نلاحظ أشياء مختلفة عما رأيناه في السابق".

جابت وفاء أنحاء العالم مدفوعة بشغفها الكبير بالاستكشاف والسعي وراء المعرفة، حيث حضرت دورة في علم المعادن في سويسرا وندوة عن صناعة السيارات في الصين، كما التقت بالعديد من زملائها الخبراء الذين يعملون في مصانع الألمنيوم للتعرف على أفضل الممارسات وتبادل المعرفة. كما تقوم وفاء بزيارات منتظمة إلى عملاء شركة الإمارات العالمية  للألمنيوم للتعرف على طرق استخدام المعادن التي تنتجها شركتها. وتشارك وفاء في برنامج "سفراء شركة الإمارات العالمية للألمنيوم" والذي يتيح التواصل بين متخصصي العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في الشركة مع طلاب الجامعات في الدولة لمناقشة العمل في قطاع الألمنيوم.

وقالت وفاء: "وفرت الإمارات العالمية للألمنيوم لنا الفرصة لتطوير مهاراتنا وقدراتنا المهنية والتقنية". وأضافت قائلة: "من خلال الوصول إلى الأسواق العالمية، نحافظ على مكانة الشركة وقدرتها على مواكبة التغيرات في قطاع الألمنيوم".

واختتمت وفاء حديثها قائلة: "تتيح لنا مكانتنا الرائدة أن نبحث في مختلف القضايا بثقة تامة لأننا ندرك ما يحدث في السوق ونعرف توجهاته بشكل جيد، ونسهم في تعزيز القدرات التنافسية لعملائنا أينما كانوا ".

لا حدود لطموحات وفاء وشركة الإمارات العالمية للألمنيوم بالفعل.