تنبيه: احذر من المواقع الاحتيالية وعمليات التصيد الاحتيالي. اعرف المزيد.

image description

تمرير الشعلة

يمتلك محبوب حسين شغفاً كبيراً نحو عمله وعائلته، و ما يحفزه عادةً وبشكل أكبر هو التزامه بالتعلم ومشاركة المعرفة.

كان محبوب حسين  يبلغ من العمر 22 عاماً عندما وصل إلى دبي للعمل في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم في أغسطس 1982، وهو اليوم يعمل كمدير أول للتعدين لدى الشركة.

أصبح المهندس الباكستاني الذي بلغ من العمر 63 عاماً أحد أكثر الأشخاص خبرة في صناعة الألمنيوم العالمية، وأحد أقدم الموظفين في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم.

وقد يؤكد لنا محبوب شغفه في عمله من خلال إحدى هواياته ألا وهي القراءة عن صناعة الألمنيوم لمواكبة اتجاهات السوق وأحدث الابتكارات، ورغم أن العائلة والعمل يمتلكان منزلة مماثلة في قلب محبوب إلا أنها قد تتنافسان في بعض الأحيان وهذا سبب تلقيه مزاحاً لطيفاً من زوجته ناهد أختر محبوب، التي وصفته بلقب "السيد ألمنيوم" وقالت: "يمكنك التحدث معه في أي موضوع، ولكنه سيعود بك إلى موضوعه المفضل دائماً: الألمنيوم!".

قال محبوب: "أنا متعلق جداً بعملي في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم والقطاع الذي نعمل فيه. ففي وقت فراغي بعد العمل، أقرأ وأدرس الكثير من المنشورات المتعلقة بالجانب التقني لعملنا". ثم ضحك وأضاف: "أحياناً تقول لي زوجتي لابد أنك مصنوع من الألمنيوم!".

بدأت رحلة محبوب في العام 1978 بعد تخرجه من الكلية الحكومية للتكنولوجيا في روالبندي. واتبع ابنه عمير خطى والده بعد سنوات عديدة، حيث حصل على درجة علمية في نفس التخصص. أما بالنسبة لابنتيه إسراء ومُنيبة، فقد اتخذتا مساراً آخر، فأصبحت إحداهن طبيبة والأخرى تخصصت في إدارة الأعمال.

قال محبوب بنبرة فخر: "أنا أحب عائلتي وافتخر بها".

وتابع قائلاً: "في أوقات فراغي، أقرأ تقارير متعمقة عن المعادن المختلفة لتعزيز معرفتي وتوسيع خبرتي. وأحيا على وفق القول المأثور الشهير:  اطلبوا العلم ولو في الصين."

ويؤكد فريق المصهر بأن جهود محبوب البحثية المكثفة تؤتي ثمارها، فهو يلتزم التزاماً كبيراً بتطلعات شركة الإمارات العالمية للألمنيوم الطموحة المتعلقة بابتكار ورسم ملامح مستقبل إنتاج الألمنيوم وبناء علاقات قوية مع العملاء. وقد علق محبوب على ذلك بقوله: "في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، نفكر دائماً في جودة منتجاتنا المصنعة من الألمنيوم ونركز باستمرار على متطلبات العملاء والمواصفات الدقيقة التي يبحثون عنها".

وأضاف: "نحرص على تحسين جودة منتجاتنا، ونركز على زيادة معارفنا، مهما كانت مصادر هذه المعرفة، وكفريق فإننا نتبادل المعرفة دوماً ويسعدني أن أتعلم من زملائي في العمل الذين يمتلكون معرفة ومهارات أكثر مني، فرغم خبرتي التي امتدت لأربعة عقود، ولكنني أواصل التعلم بشكل يومي من خلال عملي، وأشعر بسعادة كبيرة للتعلم منهم".

ويحرص محبوب أيضاً على نقل ما يعرفه للآخرين، وعبّر عن ذلك بقوله: "من المهم جداً أن كل ما أتعلمه يمكن - بل يجب في الواقع - أن أنقله إلى الفريق".

"اليوم أنا موجود، ولكنني قد لا أكون موجوداً غداً. ويجب أن يمتلك فريقنا هذه المعرفة، فلا ينبغي أن أكون الوحيد الذي يعرفها، بل يجب مشاركتها مع فريق الموهوبين الذين نعمل معهم لمواصلة العمل".

وأردف: "هذا الجهد الجماعي يساعد الإمارات العالمية للألمنيوم على تحقيق النجاح، حيث تعمل فرق التحكم في العمليات، والتعدين، والعمليات الصناعية، والصيانة معاً لتحقيق أهدافنا. هذا أيضاً شيء يجب أن نحتفي به في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم". 

وتابع بقوله: "إن حرص عملائنا على شراء الألمنيوم عالي الجودة الذي ننتجه دليل على ذلك!".

التحق الشاب محبوب بشركة الإمارات العالمية للألمنيوم من خلال برنامج توظيف في وطنه، وعندما وصل إلى الخليج، شعر وكأنه في وطنه حيث استقبله موظف إماراتي في المطار وحياه باللغة الأردية.

عندما دخل محبوب المصهر لأول مرة، كان مختلفاً تماماً عن المصهر الضخم الحالي. ويشعر محبوب بالفخر الشديد بأنه شهد نمو شركة الإمارات العالمية للألمنيوم ونموه الشخصي أيضاً. ويعتبر محبوب متخصصاً في مجالات دراسة البنية الدقيقة للمنتجات المصبوبة والمسحوبة وغيرها الكثير، واستخدام التقنيات المتقدمة لاختبار المواد، إضافة إلى العديد من المجالات الأخرى، ويعزو كل نجاحاته وإنجازاته إلى عائلته ودعمهم.

"دعمتني زوجتي كثيراً طوال حياتي المهنية، وأطفالي يفخرون بي، والحمد لله هذا يجعلني أنعم براحة البال والسعادة".

واختتم المهندس حديثه بقوله: "ربما تصل رحلتي في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم إلى النهاية ولكن الإمارات العالمية للألمنيوم ستبقى. ومهمتي نقل الخبرة والمعرفة التي أملكها إلى الشباب".