تنبيه: احذر من المواقع الاحتيالية وعمليات التصيد الاحتيالي. اعرف المزيد.

image description

تعدين البيانات بحثاً عن الذهب

الجمع بين الرقمنة والموهبة: أمل الصايغ مثال رائع لصناع المستقبل

 

ابتسمت أمل الصايغ، الحاصلة على بكالوريوس هندسة الكمبيوتر من الجامعة الأمريكية في الشارقة، والتي تحمل أيضاً درجة الماجستير في تحليل البيانات من معهد روتشستر للتكنولوجيا وقالت: " أنا ذات خلفية وتوجه علمي للغاية في مجال تكنولوجيا المعلومات، وحين أنظر للماضي فأنا لم أتوقع أبداً العمل في قطاع الألمنيوم، ولكنني وجدت في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم مكاناً يمكنني من تطبيق ما تعلمته في الجامعة واستكماله. إنني أحلل البيانات لاتخاذ قرارات أفضل".

وأكملت أمل: "ومثل الألمنيوم في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، فإن البيانات تمثل معدناً ثميناً، يمكنني القول إنها كالذهب".

إن أمل مواطنة إماراتية شغوفة تبلغ من العمر 25 عاماً وتعمل حالياً كمحلل أنظمة في تكنولوجيا معلومات الإنتاج في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وبالتحديد على أنظمة التحكم في مسابك الشركة.

قالت أمل: "تولّد عملياتنا في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم كميات ضخمة من البيانات في كل ثانية، ووظيفتي هي تمكين الجميع من فهم هذه البيانات بسرعة كبيرة حتى نتخذ القرارات وفقاً لهذه المعطيات. وأعمل على جمع جميع البيانات من عملياتنا وكتابة قواعد العمل، وأعرض الرؤى للأشخاص الذين يحتاجون إليها".

وتهدف أمل من هذه المهمة إلى تعزيز الكفاءة التشغيلية.

"تتيح لنا عملية رقمنة البيانات وتحليلها فهم ما يحدث في الوقت الراهن في كل عملية. يعني ذلك أننا يمكننا إجراء تحسينات مستمرة، والاستجابة بسرعة إذا لم يَسِر أي شيء كما هو مخطط له. للبيانات قيمة هائلة، إذا تمكنا من فهمها بكفاءة وسرعة".

وتتولى أمل مسؤوليات إضافية في مجال الثورة الصناعية الرابعة في إطار جهودها للتطوير المستمر على المستوى الشخصي، وخصوصاً أن شركة الإمارات العالمية للألمنيوم تركز على الابتكار في إنتاج الألمنيوم مستقبلاً وتعزيز مكانتها كشركة رائدة على المستوى التقني في هذه الصناعة. وستواصل أمل، بفضل موهبتها واهتمامها بالتحسين المستمر، دعم القدرات الرقمية لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم وتقوية منظومة الابتكار في الشركة بشكل عام.

وأضافت  :أعمل أيضًا على رقمنة وأتمتة العديد من الأنظمة و الوظائف في المصنع".

وتضمنت أحدث أعمالها تطوير لوحات لبرنامج "باور بي آي" (Power BI)، والتي تعمل على توفير البيانات المبنية على الواقع من خلال تصورات عالية الجودة، وعملت أمل على هذا المشروع كجزء من مشاريع الثورة الصناعية الرابعة التابعة لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم المتعلقة بالتحقق من صحة البيانات والحوسبة الذكية.

استطردت أمل: "إن مشاركتي في مشاريع الثورة الصناعية الرابعة تعني أن هناك مسؤوليات إضافية لعملي، ولكنني حقاً استمتع بها وأعتقد أن إدارة الشركة تؤمن حقاً بقدراتي وتمنحني هذه الفرصة الاستثنائية لنموي وتطويري".

بدأت أمل العمل في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم منذ حوالي ثلاث سنوات ونصف، وترى أن العمل إلى جانب العديد من الزملاء الشباب الطموحين كان "ذا فائدة كبيرة" لها، كما استمتعت بتطوير مبادرات تهدف إلى تعظيم مشاركة الشباب في النجاح المستقبلي للشركة من خلال دورها كعضو في مجلس شباب شركة الإمارات العالمية للألمنيوم.

وعلقت على ذلك: "أعتقد أن شركة الإمارات العالمية للألمنيوم تتمتع بالقدرة على اكتشاف مهاراتك الحقيقية ووضعك في المكان المناسب الذي يمكن أن تتألق فيه". وقد وضعت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم هدفاً بأن تصبح الشركة الصناعية المفضلة لأصحاب المواهب في البلدان التي تعمل فيها بحلول العام 2030، وتواصل تحسين آليات توفير الفرص الوظيفية المتميزة والمناسبة لموظفيها والعاملين لديها.

"إن أحد الأمور التي تميز شركتي عن الشركات الأخرى هو اهتمامها بجانب التحسين المستمر، فالشركة تركز على هذه النقطة كثيراً وتطمح لنمو وتحسين أداء موظفيها وطريقة عملها دوماً". 

ويجب القول أن مفتاح تحقيق النجاح والتحسين المستمر على مختلف المستويات هو التنوع، ورغم أن أمل اعترفت بأنها شعرت في البداية أن عمل امرأة شابة في صناعة يهيمن عليها الرجال "صعب قليلاً"، لكنها أضافت: "التنوع مهم للغاية، ويوضح لنا أن هناك نساء أخريات، سواءً كنا إماراتيات أو من دول أخرى، يمكنهن جميعاً تحقيق إنجازات كبيرة عندما تُتاح لهن الفرصة".

وقالت أمل وهي تبتسم: "يجب أن تثق فيما تقوله وسوف يستمع إليك الناس".

ثم أردفت: "تتفهم شركة الإمارات العالمية للألمنيوم هذه الفكرة وتوظف المزيد من النساء في المناصب القيادية، وقد وضعت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم هدفاً يتمثل في زيادة نسبة النساء في المناصب الإشرافية في جميع أنحاء الشركة في الإمارات العربية المتحدة إلى 25% بحلول العام 2025، وهذا شيء رائع".

سيكون مستقبل شركة الإمارات العالمية للألمنيوم مشرقاً مع وجود جيل ذهبي من المواهب الإماراتية مثل أمل في قيادتها، كل ما علينا فعله هو إلقاء نظرة على البيانات لنتيقن من ذلك.